أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، وطرق علاجها
أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
يعد مرض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من الأمراض الشائعة جدا، والتي يعاني منها على الأقل ربع عدد الأطفال في العالم مرة واحدة قبل إكمال عامها الأول بعد الولادة.
ولها أعراض شهيرة مثل آلام للطفل غير محتملة في الأذن مما يسبب البكاء الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، وحدوث انقطاع مؤقت لحاسة السمع وغيرها الكثير مما سوف نتعرف عليه في ذلك المقال.
في الواقع قد يتحسن الأطفال بدون استخدام أدوية مطلقا، ولكن من كثرة الآلام المتعرضين لها تلجأ الأمهات والأطباء إلى الرغبة في تقليل تلك الآلام باستخدام المضاد الحيوي.
كما ان الأطفال الذين يعانون من مرض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال في سن مبكر يعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بصورة متكررة نظرا لاستمرارية وجود مواد سائلة داخل الأذن الوسطى، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات أيضا.
التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media): دليل شامل
ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
التهاب الأذن الوسطى هو عدوى تصيب المساحة المملوءة بالهواء خلف طبلة الأذن، حيث توجد عظام الأذن الصغيرة. يُعتبر هذا الالتهاب شائعاً، خاصةً عند الأطفال، وقد يكون حاداً أو مزمناً.
أنواع التهاب الأذن الوسطى:
1. التهاب الأذن الوسطى الحاد:
• عدوى مفاجئة تُسبب تورماً وألماً خلف الأذن.
• غالباً ما تكون مصحوبة بحمى.
2. التهاب الأذن الوسطى المزمن:
• يستمر لفترة طويلة أو يتكرر بشكل متكرر.
• قد يُسبب فقداناً دائماً للسمع إذا لم يُعالج.
3. التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالانصباب (Otitis Media with Effusion):
• تراكم السوائل خلف طبلة الأذن دون عدوى نشطة.
• يُسبب الشعور بانسداد الأذن وضعف السمع.
4. التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن:
• يتضمن إفرازات مستمرة من الأذن بسبب ثقب في طبلة الأذن.
أسباب التهاب الأذن الوسطى:
1. عدوى فيروسية أو بكتيرية:
• غالباً بعد الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الحلق.
2. انسداد قناة استاكيوس:
• قناة تربط بين الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف، وعند انسدادها تتراكم السوائل وتُسبب الالتهاب.
3. الحساسية:
• قد تؤدي إلى تضخم الأنسجة وتضييق قناة استاكيوس.
4. ضعف المناعة:
• الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسبب جهازهم المناعي غير الناضج.
5. التعرض لدخان السجائر:
• يزيد من احتمالية الإصابة.
الأعراض:
• ألم حاد أو ضغط في الأذن.
• فقدان السمع المؤقت أو الشعور بانسداد الأذن.
• إفرازات صفراء أو بيضاء من الأذن في الحالات المزمنة.
• حمى وصداع.
• الشعور بعدم التوازن أو الدوار.
• تهيج وبكاء مستمر عند الأطفال.
التشخيص:
1. الفحص السريري:
• يستخدم الطبيب منظار الأذن لفحص طبلة الأذن والتأكد من وجود احمرار أو تورم.
2. اختبار طبلة الأذن (Tympanometry):
• يُقيم ضغط السوائل في الأذن الوسطى.
3. تحليل الإفرازات (إذا كانت موجودة):
• لتحديد نوع العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
4. اختبارات السمع:
• لتقييم فقدان السمع الناتج عن الالتهاب.
العلاج:
1. العلاج الدوائي:
• المضادات الحيوية:
• تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، مثل الأموكسيسيلين، لمدة 7-10 أيام.
• مسكنات الألم:
• الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى.
• قطرات الأذن:
• لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم في الحالات البسيطة.
• مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان:
• لعلاج انسداد الأنف وتحسين تصريف السوائل.
2. العلاج الجراحي (في الحالات المزمنة):
• بضع الطبلة (Myringotomy):
• يتم عمل ثقب صغير في طبلة الأذن لتصريف السوائل.
• أنابيب التهوية:
• تُستخدم في الحالات التي تتكرر فيها العدوى أو عند وجود سوائل مستمرة.
المضاعفات المحتملة:
1. تمزق طبلة الأذن:
• نتيجة ضغط السوائل المتراكمة.
2. التهاب الأذن الداخلية:
• قد يُسبب الدوار وفقدان السمع.
3. التهاب السحايا:
• عدوى خطيرة قد تنتشر إلى الدماغ.
4. ضعف السمع المزمن:
• خاصةً إذا لم يُعالج الالتهاب بشكل صحيح.
5. مشكلات النطق عند الأطفال:
• بسبب ضعف السمع لفترات طويلة.
طرق الوقاية:
1. تجنب التدخين السلبي:
• حماية الأطفال من التعرض لدخان السجائر.
2. التطعيمات:
• مثل لقاح المكورات الرئوية (PCV) ولقاح الإنفلونزا الموسمية.
3. غسل اليدين جيداً:
• لتجنب انتقال العدوى.
4. الرضاعة الطبيعية:
• تُعزز المناعة لدى الرضع.
5. تجنب الرضاعة أثناء الاستلقاء:
• لمنع دخول السوائل إلى قناة استاكيوس.
6. علاج نزلات البرد فوراً:
• لمنع انتقال العدوى إلى الأذن.
في الواقع قد يتحسن الأطفال بدون استخدام أدوية مطلقا، ولكن من كثرة الآلام المتعرضين لها تلجأ الأمهات والأطباء إلى الرغبة في تقليل تلك الآلام باستخدام المضاد الحيوي
الخلاصة:
التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة لكنها قابلة للعلاج بسهولة إذا تم اكتشافها مبكراً. من المهم اتباع تعليمات الطبيب وتجنب إهمال الأعراض لتجنب المضاعفات. في الحالات المزمنة، قد يكون التدخل الجراحي ضرورياً لضمان تصريف السوائل واستعادة السمع.
لمعرفة المزيد زور موقعنا الالكتروني